قد يكون هذا كتاب التنمية الذاتية الشامل والذي لن تحتاج بعد قراءته إلى قراءة أي شيء آخر في هذا المجال (على الأقل من توني روبنز نفسه).
رحلتي مع توني روبنز بدأت مع كتابه الأول "أيقظ قواك الخفية" والذي اثار اعجابي بشدة، فكان لزاماً أن اتابع الرحلة بقراءة "قدرات غير محدودة" لتكتمل عندي رؤية الكاتب وأفكاره، خصوصاً وأنه نوّه في كتابه الأول في عدة مواضع على ضرورة (أو استحباب) قراءة كتابه الأول هذا. لستُ بحاجة بعد الآن لقراءة "نصائح من صديق" أو "خطوات عملاقة" لنفس الكاتب، فكل ما يريد توني روبنز ايصاله صار واضحاً ومكتملاً.
بشكلٍ عام، وكما ذكرتُ في الجزء الأخير من مراجعتي لـ "أيقظ قواك الخفية"، فإن محتوى الكتابين يكاد يكون متطابقاً بشكل ملحوظ: الفكرة الرئيسية هي ذاتها، التفاصيل والخطوات التي تضمنها الكتابين تكاد تكون متاطابقة سوى اختلاف الأسلوب والمصطلحات نوعاً ما، كما أن التمارين المضمنة في كلا الكتابين تؤدي نفس الغرض تماماً سوى أنها عرضت بشكل أكثر تفصيلاً واسهاباً في شرح النتائج. قد تشعر بملل وعدم تحفيز عند قراءتك لهذا الكتاب بعد أن تقرأ أيقظ قواك الخفية.
إذا ما الجديد الذي أتى به توني روبنز هنا؟
برأيي، الفصل الأكثر تشويقاً في الكتاب كان فصل " الطاقة وقود النجاح". عرض الكاتب فيه مفاهيم جديدة كلياً عن تلك التي يعرفها ويطبقها العديد منّا يومياً، كما أنه هدم العديد من الأفكار والنظم الخاطئة فيما يتعلق بالغذاء والصحة بعد أن اثبت علمياً أنها خاطئة بل ومدمرة للصحة.
مع أن أغلب الأفكار التي احتواها الكتاب كانت بالفعل رائعة ومدعمة بقصص واقعية وتمارين عملية، إلا انني شعرتُ بالملل في مواضع عدّة من الكتاب بس التكرار الواضح ونمط الإعادة مما يضفي بعض الملل والضجر على تجربة القراءة.
بقية محتوى الكتاب كما ذكرت متطابق مع الكتاب الأول، وعليه فإن أغلب ما ذكرته في مراجعتي الأولى ينطبق على هذا الكتاب أيظاً.
أخيراً، محتوى الكتاب الرائع يبقى مجرد أفكار مالم يتم تطبيقها. ولا غرابة أن تبدو لك بعض هذه الافكار "سخيفة" و "مجنونة" ما لم تطبقاها وتختبر مفعولها بنفسك وعلى الأخرين من حولك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق